المعروفة عند أهل العربية /.
قوله تعالى ذكره: ﴿قَالَ كذلك قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ﴾ إلى قوله: ﴿نَسْياً مَّنسِيّاً﴾.
أي: قال: الأمر كما قيل لك، أن الله يهب لك غلاماً زكيا.
﴿هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ﴾ أي: سهل.
﴿وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلْنَّاسِ﴾ أي: ولنجعل هذا الغلام حجة على الناس ﴿وَرَحْمَةً مِّنَّا﴾ أي: ورحمة منا لك، ولمن آمن به.
﴿وَكَانَ أَمْراً مَّقْضِيّاً﴾.
أي: كان خلقه منك بغير ذكر أمراً قد قضاه الله في سابق علمه أنه يكون على ذلك.
ثم قال تعالى: ﴿فَحَمَلَتْهُ فانتبذت بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً﴾.
في الكلام حذف، تقديره: فنفخنا فيها من روحنا بغلام ﴿فَحَمَلَتْهُ فانتبذت بِهِ﴾ أي: اعتزلت به مكاناً قصياً، أي: مبتاعداً عن الناس [نائياً]، وهو بيت لحم، أقصى