نسيت. فقال إسماعيل إني لم أكن لأبرح حتى تأتينَي، فذلك قوله " كان صادق الوعد ".
وروي أن إبليس اللعين تمثّل له، فوقع بينهما موعد ألا يبرح إسماعيل حتى يعود إليه. فكان في اعتقاد إسماعيل أن ينتظر سنة فأتاه جبريل ﷺ فأعلمه أنه إبليس، فذهب وأرسله الله إلىجرهم.
وقوله: ﴿وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بالصلاة والزكاة﴾.
يعني أمته كلها، ذات نسب وغير ذات نسب.
﴿وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً﴾ /.
أي: محمداً فيما كلفه، غير مقصر. و " مرضي " مفعول، والأصل فيه عند سيبويه. " مرضو ". ولكن أبدلوا من الواو لأنها أخف، ولأنها واو قبلها ضمة، وليس ذلك في كلامهم فأبدل ولم يعتد بالساكن الذي قبل الواو المضمومة. ومثله قولهم مسنية، أصلها مسنوة.
وقال الكسائي والفراء: من قال: " مرضى " بناه على رضيت وقالا وأهل


الصفحة التالية
Icon