وقال الطبري: " طه " يا رجل، لغة معروفة في عك. قال الشاعر:
هَتَفْتُ بِطَهَ فِي الْقِتَالِ فَلَمْ يُجِبْ | فَخِفْتُ عَلَيْهِ أنْ يَكُونَ مُوائِلاَ |
إنَّ السًَّفاهَةَ طَهَ مِنْ خَلائِقِكُمْ | لا بارَكَ اللهُ في الْقَوْمِ الملاَعِينِ |
ثم ابتدأ فخاطب النبي ﷺ بقوله: ﴿مَآ أَنَزَلْنَا عَلَيْكَ القرآن لتشقى﴾ وكذلك لا يقف عليها على قول من جعلها قسماً، لأن القسم يحتاج إلى جواب، وجوابه: ﴿مَآ أَنَزَلْنَا﴾.
وأجاز أبو حاتم الوقف على " طا " ويبتدئ ها. وليس عليه عمل عند أهل النقل من المقرئين.
وقيل: تقدير الكلام: ما أنزلنا عليك القرآن إلا تذكرة، لا لتشقى.