وقال الزجاج: " تلك هنا موصولة بمعنى التي. أي: وما التي بيمينك.
وقال الفراء: " تلك " بمعنى هذه. يوصلان كما يوصل الذي.
وقوله: ﴿قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا﴾.
أي: اتكىء عليها في قيامي وقعودي.
﴿وَأَهُشُّ بِهَا على غَنَمِي﴾.
أي: أضرب بها الشجر، فيسقط ورقها فترعاه الغنم. فالمعنى: وأهش بها الورق. يقال: هش الشجر. إذا خبطه بالعصا. قال ذلك قتادة وعكرمة والضحاك وابن زيد.
ثم قال تعالى: ﴿وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أخرى﴾.
أي: ولي في عصاي حاجات أخرى. والمآرب جمع واحدة مأربة ومآربة ومارِبة. بضم الراء وفتحها وكسرها. وهي من قولهم: لا إرب لي في هذا. أي: لا حاجة لي فيه.
وقال: " أخرى " ولم يقل " أخر ". لأن المآرب جماعة، فأتت على ذلك.