فلم يضرني، فلما أكل آدم منها بدت لهما سوءاتهما.
ثم قال: ﴿وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الجنة﴾ أي: أقبلا.
وقيل: معناه: جعلا يخصفان عليهما ورق التين. قاله السدي.
وقال قتادة: ﴿يَخْصِفَانِ﴾ يوصلان.
ثم قال تعالى: ﴿وعصىءَادَمُ رَبَّهُ فغوى﴾.
أي: وخالف آدم أمر به، فتعدى إلى الأكل من الشجرة فغوى.
ثم قال: ﴿ثُمَّ اجتباه رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ﴾.
أي: اصطفاه [واختاره] ربه بعد معصيته وهداه للتوبة ووفقه لها.
ثم قال: ﴿قَالَ اهبطا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ﴾. أي: قال الله لآدم وحواء اهبطا من الجنة جميعاً إلى الأرض، أي: انزلا. وهذا يدل على أن الجنة في السماْ.
﴿بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ﴾.
أي: أنتم عدو إبليس وذريته، وإبليس عدوّكما، وعدو ذريتكما.


الصفحة التالية
Icon