أي: ولولا أن الله قدر أن كل من قضى له أجلاً، فإنه لا يحترمه قبل بلوغ ذلك الوقت، والأجل المسمى " لكان لزاماً " أي: لكان العذاب لزاماً لهم.
وقيل: المعنى: لولا أنه قد سبق في علم الله تأخير عذاب هذه الأمة إلى يوم القيامة لكان العذاب لازماً لهم على كفرهم.
وقل: معنى: ﴿كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ﴾ أي: أنه لا يعذبهم حتى يبلغوا آجالهم.
ومعنى: ﴿وَأَجَلٌ مُّسَمًّى﴾ هو يوم القيامة.
وقال مجاهد: " الأجل المسمى هو الدنيا.
وقال قتادة: الأجل المسمى، الساعة، يقول الله تعالى: ﴿بَلِ الساعة مَوْعِدُهُمْ﴾ [القمر: ٤٦].
قال ابن عباس: " لكان لزاماً " لكان موتاً.
وقال ابن زيد: اللزام: القتل.
ثم قال: ﴿فاصبر على مَا يَقُولُونَ﴾.
أي: اصبر يا محمد على قول هؤلاء المكذبين بآيات الله بأنك ساحر وأنك مجنون، وأنك شاعر، ونحو ذلك.
ثم قال: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشمس وَقَبْلَ غُرُوبِهَا﴾.