الكلام على موضع " الذين " من الإعراب ستة أقوال:
الأول: أن يكون ﴿الذين ظَلَمُواْ﴾ بدلاً من الواو في ﴿وَأَسَرُّواْ﴾.
فيكون التقدير: ﴿وَأَسَرُّواْ النجوى الذين ظَلَمُواْ﴾.
والثاني: أن يكون ﴿الذين ظَلَمُواْ﴾ رفعاً بابتداء مضمر، والتقدير: " هم الذين ظلموا ".
والثالث: أن يكون ﴿الذين ظَلَمُواْ﴾ رفعاً بفعلهم. والتقدير: يقول الذين ظلموا هل هذا.
والرابع: أن يكون ﴿الذين ظَلَمُواْ﴾ في موضع نصب بإضمار، أعني.
والخامس: أن يكون على لغة من جمع الفعل مقدماً، كما حكي: أكلوني البراغيث، وهو قول الأخفش.
والسادس: أن يكون ﴿الذين ظَلَمُواْ﴾ بدلاً من الناس أو نعتاً. كأنه قال: اقترب للناس الذين ظلموا حسابهم.
والوقف على ﴿وَأَسَرُّواْ النجوى﴾ حسن على القول الثاني والثالث والرابع.