ملائكة، فما أنكر هؤلاء من إرسالك إليهم وأنت رجل مثلهم؟
وهذا جواب لقول المشركين: ﴿هاذآ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ﴾.
ثم قال: ﴿فاسئلوا أَهْلَ الذكر إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾.
أي: اسألوا: أهل الكتب التي نزلت قبل كتابكم، يخبرونكم أنه لم تكن الرسل التي أتتهم بالكتب إلا رجالاً مثلهم.
قال سفيان: " يريد: اسألوا من أسلم من أهل التوراة والإنجيل ".
ويراد بالذكر: التوراة والإنجيل.
وروي عن عبد الله بن سلام: " أنه قال: " نزلت في ﴿فاسئلوا أَهْلَ الذكر﴾ فهذا يدل على أن " الذكر " التوراة.
وقال قتادة: ﴿أَهْلَ الذكر﴾: " أهل التوراة ".
وقيل: ﴿أَهْلَ الذكر﴾ " أهل القرآن " من آمن منهم.
وقال علي: " نحن أهل الذكر ".
وقال ابن زيد: " الذكر: القرآن. لقوله: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذكر﴾ ".