في السماوات والأرض عبيده، فيكف يكون له صاحبة وولد، أفلا تتفكرون فيما تفترون من الكذب على ربكم.
ثم قال تعالى: ﴿يُسَبِّحُونَ اليل والنهار لاَ يَفْتُرُونَ﴾. أي: لا يكلون من تسبيحهم.
قال كعب: " التسبيح لهم بمنزلة النفس لبني آدم ".
وعنه أنه قال: " الهموا التسبيح كما ألهمتم الطرف والنفس ".
وذكر علي بن معبد أن عمر بن الخطاب قال لكعب: خوفنا يا كعب. قال: " إن لله تعالى ملائكة من يوم خلقهم قيام، ما ثنوا أصلابهم، وآخرين وركوعاً ما رفعوا أصلابهم، وآخرين سجوداً ما رفعوا رؤوسهم حتى ينفخ في الصور النفخة الآخرة، فيقولون جميعاً: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك كما ينبغي لك أن تعبد ثم قال: والله لو أن رجلاً عمل عمل سبعين نبياً لا ستقل عمله من شدة ما يرى يومئذ، والله لو دلي من غسلين دلو واحد من مطلع الشمس، لغلت منه جماجم قوم من مغربها والله لتزفرن جهنم زفرة ولا يبقى ملك مقرب إلاّ خرّ