وقوله: ﴿بِشَيْءٍ مِّنَ الخوف﴾. يعني خوف العدو.
﴿والجوع﴾: يعني القحط.
ثم قال: ﴿وَبَشِّرِ الصابرين﴾: أي: الصابرين على الامتحان، ثم بيّنهم فقال:
﴿الذين إِذَآ أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا للَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾.
أي نحن وأموالنا له، ونحن إليه راجعون.
وقيل: معناه: ونحن مقرون بأن نبعث ونعطى الثواب على تصديقنا والصبر على ما ابتلينا به.
ثم قال: ﴿أولئك عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ﴾.
أي: مغفرة من ربهم.
وقيل: ترحم من ربهم ورحمة. ﴿وأولئك هُمُ المهتدون﴾.
قال الليث في قوله: ﴿إِنَّا للَّهِ﴾ الآية " معناها: نحن والذي أصبنا به لله ونحن وإياه إلى الله راجعون ".


الصفحة التالية
Icon