وأجاز بعضهم النصب على الموضع، وهذا في الكلام لا في القرآن.
والمعنى: يا أيها النبي اثبت على تقوى الله، لأنه كان متقياً.
وقيل: هو مخاطبة للنبي والمراد به أمته.
ثم قال تعالى: ﴿وَلاَ تُطِعِ الكافرين والمنافقين﴾.
إن جعلته خطاباً للنبي ﷺ خاصة فمعنه: لا تطعهم في قولهم لك: اصرف عنا أتباعك من فقراء المؤمنين حتى نجالسك، ولا تطع المنافقين الذين يظهرون لك الإيمان والنصيحة وهم لا يسألونك وأصحابك خبالاً فلا تقبل لهم رأياً.
ومن جعله خطاباً للنبي ﷺ والمراد به أمته فمعناه: لا تطيعوهم فيما نهيتم عنه فتفعلوه/ ولا فيما أمرتم به فتتركوه.
﴿إِنَّ الله كَانَ عَلِيماً﴾ أي: بخلقه وما في نفوسهم واعتقادههم.
﴿حَكِيماً﴾ في تدبيره إياهم.
ثم قال: ﴿واتبع مَا يوحى إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ﴾ أي: اعمل بما ينزل إليك من وحي الله.
﴿إِنَّ الله كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً﴾ أي: ذو خبر وعلم باعمالكم في هذا القرآن وفي غيره،


الصفحة التالية
Icon