وفي قوله: ﴿فَلَمَّا قضى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً﴾ إشارة إلى أيقاع الطلاق، وكذلك في قوله: ﴿إِذَا قَضَوْاْ مِنْهُنَّ وَطَراً﴾.
ثم قال: ﴿وَكَانَ أَمْرُ الله مَفْعُولاً﴾ أي: ما قضى الله من قضاء كائناً لا محالة، ذلك ما قضى الله من تزويج النبي ﷺ من زينب بنت عمته.
وقال الشعبي: كانت زينب تقول للنبي عليه السلام: إني لأَدِلُّ عليك بثلاث ما من نسائك امرأة تَدِلُّ بهن: إن جَدِّي وَجَدُّكَ وَاحِدٌ، وإنّي أنْكَحَنِكَ الله مِنَ السَّماءِ، وإنَّ السَّفِيرَ جِبْرِيلُ ﷺ.
وروى أنس بن مالك أن زيداً كان مسبباً من الشام ابتاعه حيكم بن حزام بن خويلد، فوهبه لعمته خديجة زوج النبي، فوهبته خديجة للنبي ﷺ فتبناه النبي.
قوله تعالى: ﴿مَّا كَانَ عَلَى النبي مِنْ حَرَجٍ﴾ إلى قوله: ﴿سَرَاحاً جَمِيلاً﴾.
أي ليس على محمد ﷺ إثم في نكاح امرأة من تبناه بعد فراقه أياها.
قال قتادة: ما فرض الله له، أي ما أحل الله. وفي الكلام معنى المدح كقوله: