إضلالهم صدق ظنه فيهم.
وقرئ " صدق " بالتخفيف، و " إبليس ظنّه " بالرفع فيهما على أن الظن بدل الاشتمال من إبليس.
وقوله: ﴿إِلاَّ فَرِيقاً مِّنَ المؤمنين﴾ أي: لم يصدق فيهم ظنه ولا أطاعوه، وثبتوا على طاعة الله ومعصية إبليس.
قال ابن عباس: هم المؤمنون كلهم.
وقيل: هم بعض المؤمنين لقوله: " إلا فريقاً " ولم يقل إلا المؤمنين. وقيل: في الكلام تقديم وتأخير، والتقدير: ولقد اتبعوا إبليس فصدق عليهم (ظنه) لأنه لم يصدق عليهم ظنه حتى اتبعوه.
ومن خفف صدق ونصب الظن فعلى تقدير حرف الجر، أي في ظنه.
قوله تعالى ذكره: ﴿وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِّن سُلْطَانٍ﴾ إلى قوله: ﴿فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ﴾.


الصفحة التالية
Icon