واختيار الطبري قول من قال هي السفن، لقوله (تعالى): ﴿وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ﴾ إذ لا غرق في البر، والمعنى: إِنْ نشأ نغرق هؤلاء المشركين إذا ركبوا الفلك في البحر.
﴿فَلاَ صَرِيخَ لَهُمْ﴾ أي: لا مغيث لهم إذا نحن أغرقناهم.
﴿وَلاَ هُمْ يُنقَذُونَ﴾ أي: ينجون من الغرق.
وصريخ بمعنى مُصرخ: أي مغيث. يقال صرخ الرجل إذا صاح، وأصرخ إذا أغاث وأعان، فهو مُصْرِخ والأول صارخ.
ثم قال تعالى: ﴿إِلاَّ رَحْمَةً مِّنَّا﴾.
فنصب " رحمة " عند الزجاج لأنه مفعول من أجله.
وهي عند الكسائي نصب على الاستثناء.
والمعنى: ولا هم ينقذون إلا الأجل الرحمة والإمتاع بالحياة إلى وقت، هذا