قال ابن عباس: لقد رأيتنا نتبعُ هذا الضرب من الكباش.
وجواب لما محذوف، والتقدير: فلما أسلما سُعِدَا وأجزل لهما الثواب.
وقال الكوفيون: الجواب: ناديناه، والواو زائدة.
وقوله: ﴿قَدْ صَدَّقْتَ الرؤيآ﴾ التي أريناك في منامك أن تذبح ولدك.
ثم قال: ﴿إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي المحسنين﴾ أي: كما خلصنا الذبيح والذابح من الشدة والكرب، كذلك نخلص من أحسن بالعمل الصالح من الشدة والكرب.
ثم قال: ﴿إِنَّ هذا لَهُوَ البلاء المبين﴾ إي: إن أمرنا لك بذبح ابنك لهو الاختبار الظاهر.
وقال ابن زيد: / البلاء في هذا الموضع الشر والمكروه.
وقيل: المعنى: إن هذا الفداء الذي فديناه به من الذبح لهو النعمة الظاهرة.
وقيل: لا يقال في الاختبار إلا الابتلاء. يقال أبلاه الله إذا أنعم عليه أو


الصفحة التالية
Icon