إنيساً ملكياً أرضياً سماوياً.
قال أبو محمد رضي الله عنهـ: وهذا الخبر إذا صح فإنما يصح على قول من قال: إنه إدريس ﷺ لقوله تعالى ذكره في إدريس ﴿وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً﴾ [مريم: ٥٧].
وقوله: ﴿وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الخالقين﴾ أي: خالقكم الذي هو أحسن المقدرين للأشياء.
﴿الله رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَآئِكُمُ الأولين﴾ أي الماضين.
[ثم قال: ﴿فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ﴾ أي: محضرون في عذاب الله].
ثم قال: ﴿إِلاَّ عِبَادَ الله المخلصين﴾ أي: الذين اختارهم (الله) فأنجاهم من العذاب بتوفيقه إياهم.
ثم قال: ﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخرين * سَلاَمٌ على إِلْ يَاسِينَ﴾ أي: وأبقينا عليه الثناء الحسن بعده، فيال: " سلام على آل ياسين "، أي: سلام على أهل دينه، فيسلم على أهله من أجله، فهو داخل في أفضل الثناء.


الصفحة التالية
Icon