ثم قال: ﴿تِلْكَ حُدُودُ / الله فَلاَ تَقْرَبُوهَا﴾. أي لا تقربوا ما نهاكم عنه من حدوده.
ثم قال: ﴿كذلك يُبَيِّنُ الله ءاياته لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾. أي يبين لهم ما حرم عليهم مما أحل لهم لعلهم يتقون حدوده ويخافون عذابه.
ثم قال: ﴿وَلاَ تأكلوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بالباطل﴾، أي: لا يأكل بعضكم مال بعض بالباطل.
﴿وَتُدْلُواْ بِهَا﴾ أي: وتخاصموا بالأموال إلى الحكام.
﴿لِتَأْكُلُواْ فَرِيقاً مِّنْ أَمْوَالِ الناس﴾ أي: من طائفة من أموالهم.
﴿بالإثم﴾ أي: بالحرام.
﴿وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ أي: تعلمون أنكم ظالمون وأنه حرام عليكم.
قال ابن عباس: " هذا في الرجل يكون عليه مال، ولا بينة عليه فيجحد المال ويخاصم صاحبه وهو يعلم أنه إثم ".
ويقال: من مشى مع خصمه وهو ظالم فهو آثم / حتى يرجع إلى الحق. وقال عكرمة: " هو الرجل يشتري السلعة فيردها ويرد معه دراهم ".
يقال: أدلى فلان إلى فلان بمال: خاصم. كأنه جعله كالرسالة.