فأما قوله ﴿شَدِيدِ العقاب﴾ فهو نكرة، فلا يجوز أن يكون إلاّ بدلاً.
فأما قوله: ﴿ذِي الطول﴾ فيحسن أن يكون معرفة لأنه لم يزل كذلك، فيجوز (على ذلك أن يكون) نعتاً وبدلاً.
وقوله: ﴿لاَ إله إِلاَّ هُوَ﴾ جملة في موضع النعت.
ومعنى ﴿شَدِيدِ العقاب﴾، أي: لمن عاقبه من أهل العصيان.
ومعنى ﴿ذِي الطول﴾: ذي الفضل المبسوط على من يشاء من خلقه.
قال ابن عباس: ذِي الطَّوْلِ: " ذِي السَّعَة والغنى ".
وقيل: معناه: ذي الطول على أوليائه يضاعف لهم الحسنات ويعفو عن السيئات. وقيل: معناه: ذي الغناء عمن لا يقول: " لا إله إلا الله " ودل على هذا المعنى قوله بعد ذلك: لا إله إلا هو.
وقال قتادة: " ذي الطول: ذي النعم ".