يوم القيامة، لأن بعضهم بعضاً ويلعن بعضهم بعضاً يوم القيامة.
وقيل: الآية فيها تقديم وتأخير لأن النداء بالمقت لهم يكون في الاخرة ووقت دعائهم للإيمان هو في الدنيا.
والتقدير: ينادون (يوم القيامة)، لمقت الله لكم إذ تدعون إلى الإيمان في الدنيا فتكفرون أكبر من مقتكم أنفسكم عند الحساب.
وفي هذا التقدير تفريق بين الصلة والموصول بخبر الابتداء وهو " أكبر " وما اتصل به، فلا يحسن ذلك عند النحويين.
قوله تعالى: ﴿قَالُواْ رَبَّنَآ أَمَتَّنَا اثنتين﴾ - إلى قوله - ﴿السميع البصير﴾.
قال ابن عباس والضحاك: هذا مثل قوله تعالى: ﴿وَكُنْتُمْ أمواتا فأحياكم﴾ [البقرة: ٢٨] الآية.
وقال قتادة: كانوا أمواتاً في أصلاب أبائهم فأحياهم الله تعالى في الدنيا، ثم أمهاتهم الموتة التي لا بد منها، ثم أحياهم للبعث، فهاتان حياتان وموتتان.