وقال قتادة: يعلم همزه بعينه، وإغماضه فيما لا يحب الله جل ذكره ولا يرضى به.
قال الفراء: " خائنة الأعين ": النظرة الثانية و ﴿وَمَا تُخْفِي الصدور﴾ النظرة الأولى " ﴿والله يَقْضِي بالحق﴾، أي: يجازي من غض بصره عن محارمه حذر الموقف بين يديه، ومن ردد النظر وعزم قلبه على مواقعة الفواحش إذا قدر عليها.
قال الزجاج: " خائنة الأعين " نظر ونيّته الخيانة.
ثم قال: ﴿والذين يَدْعُونَ مِن دُونِهِ﴾، أي: والأوثان التي يدعو هؤلاء (المشركون) من قومك من دون الله.
﴿لاَ يَقْضُونَ بِشَيْءٍ﴾، أي لا تقدر على شيء ولا تعلم شيئاً، فاعبدوا الله الذي هو ﴿السميع﴾ لما تنطق به ألسنتكم ﴿البصير﴾ بما تعملون من الأفعال، المحيط بكل ذلك.
قوله تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَسِيروُاْ فِي الأرض﴾ - إلى قوله - ﴿إِلاَّ سَبِيلَ الرشاد﴾،


الصفحة التالية
Icon