القرية.
وقيل: المعنى: ما هم ببالغين الكبر.
فالمعنى: إنهم قوم رأوا أن اتباعهم لمحمد ﷺ نقص لجاههم ومختلفته رفعة لهم، فأعلم الله تعالى نبيه ﷺ أنهم لا يبلغون الإرتفاع الذي قصدوه بالتكذيب.
ثم قال لنبيه ﷺ: ﴿ فاستعذ بالله﴾، أي: تعوذ يا محمد بالله من شرهم وبغيهم وحسدهم، وذلك أنها نزلت في اليهود.
قال قتادة: معناه: فاستجر بالله يا محمد من شر هؤلاء الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان، ومن كبرهم.
﴿إِنَّهُ هُوَ السميع البصير﴾، أي: السميع لما يقولون، البصير بأعمالهم.
قوله تعالى: ﴿لَخَلْقُ السماوات والأرض أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ الناس﴾ - إلى قوله - ﴿وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ أي: لا بتداعُ خلق السماوات والأرض أعظم


الصفحة التالية
Icon