ربكم الذي لا تصلح (الألوهية إلا له ولا تحسن) العبادة لغيره.
ثم قال: ﴿ذَلِكُمُ الله رَبُّكُمْ﴾، أي الذي خلق هذه الأشياء لكم وأحسن إليكم، هو الله ربكم لا تصلح الربوبية (إلا له).
﴿فَتَبَارَكَ الله رَبُّ العالمين﴾، أي: مالك جميع الخلق.
ثم قال تعالى ﴿هُوَ الحي لاَ إله إِلاَّ هُوَ﴾، أي: لا معبود غيره يستحق العبادة.
﴿فادعوه مُخْلِصِينَ لَهُ الدين﴾، أي: مفردين له (العبادة والألوهية).
﴿الحمد للَّهِ رَبِّ العالمين﴾، أي: الشكر العام لله مالك جميع الخلق. وكان جماعة من المفسرين يأمرون من قال لا إله إلا الله أن يتبع ذلك الحمد (لله رب العالمين)، امتثالاً بهذه الآية لأنها أمر من الله جل ذكره أن يقال ذلك.
قال ابن عباس: " من قال لا إله إلا الله، فليقل على إثرها الحمد لله رب


الصفحة التالية
Icon