علم أن الحق معه وأن مخالفيه في الضلال. وقيل معنى " العابدين " الآنفين.
حكى: ما عبد فلان إن فعل كذا، أي: ما أنف.
وهذا قول مردود لأنه يلزم منه أن يقول العابدين. إنما يقال، فلان عبد من كذا، أي: آنف منه. ولا يقال عابد بمعنى: أنف.
وقال: أبو عبيد مجازها: فأنا أول العابدين، أي: الجاحدين من عبد يعبد إذا حجد. وحكى: فلان عَبَدَني حَقّاً، أي: جحدني.
ثم قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ رَبِّ السماوات والأرض﴾، أي: تبرئة له وتنزيهاً له من الولد وغير ذلك من الأشياء المذمومة.
وقوله: ﴿رَبِّ العرش عَمَّا يَصِفُونَ﴾، أي يكذبون.
وحكى أبو حاتم أن قوماً يقفون ﴿قُلْ إِن كَانَ للرحمن وَلَدٌ﴾، ثم يبتدؤون: