وقال قتادة معناه: " أن ترجمون بالحجارة ".
وقال الفراء: " الرجم - هنا - القتل ". استجار بالله تعالى واعتصم به سبحانه من أن يقتلوه.
ثم قال لهم: ﴿وَإِن لَّمْ تُؤْمِنُواْ لِي فاعتزلون﴾، أي: أذا أنتم لم تصدقون فيما أقول لكم فخلوا سبيلي (ولا تؤذون).
وقيل معناه: فدعوني كفافاً، لا عَلَيَّ ولا لي.
قال: ﴿فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هؤلاء قَوْمٌ مُّجْرِمُونَ﴾، أي: فدعا موسى ربه إذ كذبوه ولم يؤمنوا وهموا بقتله. وفي الكلام حذف تتصل الفاء به. والتقدير: فكفروا فدعا ربه ولو لم يكن هذا الإضمار لم تتصل الفاء بشيء ومثله في قوله: ﴿فَأَسْرِ بِعِبَادِي﴾.
قوله: ﴿أَنَّ هؤلاء﴾، أي فدعا ربه فقال إن هؤلاء قوم مجرمون لا يؤمنون بما


الصفحة التالية
Icon