عبادتهم الأوثان التي زين لهم الشيطان عبادتها، فتمادوا على ذلك.
﴿واتبعوا أَهْوَاءَهُمْ﴾.
أي: ما دعتهم إليه أنفسهم، وما سوّل لهم الشيطان بغير حجة ولا برهان ولا علم ولا يقين.
قال قتادة: أفمن كان على بيّنة من ربه وهو محمد ﷺ كمن زين له سوء عمله: المشركون.
قال: ﴿مَّثَلُ الجنة التي وُعِدَ المتقون﴾ [أي: صفة الجنة التي وعدها الله] من أتقى معاصيه وعمل بطاعته.
﴿فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ﴾ أي: غير متغير الريح ولا عكر، وفيها:
﴿وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ﴾.
أي: لم يمحض لطول مقامه، ولا راب ولا غيرته الأيدي بالحلب من


الصفحة التالية
Icon