يخفى عليه شيء، ومعنى ﴿كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ الله﴾ أي: كرهوا الفرائض التي أنزلها الله في كتابه: يعني: اليهود عليهم اللعنة.
أي: كيف تكون حالهم في الوقت الذي تتوفاهم فيه الملائكة في حال ضربهم وجوه المنافقين وأشباههم.
قال الطبري: المعنى: الله يعلم أسرار هؤلاء المنافقين فكيف لا يعلم حالهم إذا توفتهم الملائكة وهم يضربون وجوههم وأدبارهم، فحالهم أيضاً لا يخفى عليه في ذلك الوقت.
قال: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتبعوا مَآ أَسْخَطَ الله﴾ أي: ذلك جزاؤهم لأنهم اتبعوا الأمر الذي أسخط الله وهو كفرهم بما أنزل الله.
﴿وَكَرِهُواْ رضوانه﴾ أي: كرهوا اتباع كتابه، ورسوله والدخول في شريعته.
﴿فَأَحْبَطَ أعمالهم﴾ أي: أبطلها بكفرهم فلا ثواب لهم فيها.
قال: ﴿أَمْ حَسِبَ الذين فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ﴾ أي: شرك ونفاق.
﴿أَن لَّن يُخْرِجَ الله أَضْغَانَهُمْ﴾ أي: أحسبوا أن الله لا يخرج ويظهر ما يسرون من