قال مجاهد: هم أعراب من بني تميم.
وقيل: " هو الأقرع بن حابس نادى رسول الله ﷺ من وراء الحجرات وقال: يا محمد (إن مدحي زين وإن ذمي شين)، فقال النبي ﷺ: ذلك الله جل ذكره ".
وقوله: ﴿لاَ يَعْقِلُونَ﴾ أي: لا يعقلون أن فعلهم ذلك قبيح.
قال: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُواْ حتى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ﴾.
أي: لو تركوا نداءك من وراء الحجرات، وصبروا حتى تخرج إليهم لكان ذلك عند الله خيراً لهم، لأن الله تعالى قد أمرهم بتوقيرك وتعظيمك، والله غفور لمن ناداك وجهل أن تاب عن ذلك، رحيم به أن يعذبه بعد توبته /.
وقيل: بل غفر الله لهم فعلهم ورحمهم لأنهم لم يقصدوا بفعلهم الاستخفاف