" يَلِتْكُمْ " من لاَتَ يَلِيْتُ، لكنها مخالفة للخط؛ لأن الخط في " والطور " بألف قبل اللام، لكن من جعله هنا من لات وفي " الطور من ألت " فإنما جمع بين اللغتين واتبع الخط في الموضعين، ومثله مما أجمع عليه قوله: ﴿فَهِيَ تملى عَلَيْهِ﴾ [الفرقان: ٥]، فهذا من أَمْلَى يُمْلِي.
ثم قال في موضع آخر: ﴿فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ﴾ [البقرة: ٢٨٢]، فهذا من أمثال، يقال أَمْلَى عليه وَأَمَال عَلَيْه: لغتان، ومثله قوله: ﴿فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً﴾ [النساء: ٥٥] فهذا من أمليت.
وقال في موضع آخر ﴿ثُمَّ الجحيم صَلُّوهُ﴾ [الحاقة: ٣١] فهذا من صليت.
ومثله قوله: ﴿كَيْفَ يُبْدِئُ الله الخلق﴾ [العنكبوت: ١٨] من أبدأ، وقال: ﴿كَيْفَ بَدَأَ الخلق﴾ [العنكبوت: ١٩] من بدأته، يقال: أَبْدَأَهُ وَبَدَأَهُ لغتان.


الصفحة التالية
Icon