ولا يجمع ولا يؤنث إلا أن يكون للنسب والقرابة، فيجوز ذلك فيه.
ومعنى الآية: أحسبتم أيها المؤمنون أن تدخلوا الجنة ولم يصبكم مثل ما أصاب من كان قبلكم من اتباع الأنبياء من الشدائد والخوف حتى قال الرسول والذين معه: ﴿متى نَصْرُ الله﴾، كأنهم استبطأوا النصر فأخبرهم الله تعالى أن/ نصر الله قريب.
وقيل: إن في الآية تقديماً وتأخيراً وحذفاً للاختصار والتقدير: وزلزلوا حتى يقولوا؟ ﴿متى نَصْرُ الله﴾، ويقول لهم/ الرسول: ﴿ألا إِنَّ نَصْرَ الله قَرِيبٌ﴾ اسبتطأوا النصر وزاد عليهم الخوف، فقالوا: متى نصر الله؟ فقال لهم الرسول: ﴿ألا إِنَّ نَصْرَ الله قَرِيبٌ﴾.
فقوله: ﴿ألا إِنَّ نَصْرَ الله قَرِيبٌ﴾ من قول الرسول، وقوله: ﴿متى نَصْرُ الله﴾ من قول المؤمنين من أمة الرسول.
وهذه الآية في قول السدي وقتادة نزلت يوم الخندق حين اشتد على المؤمنين أمر الأحزاب وآذاهم البرد وضيق العيش، وفيه نزل: {يا أيها الذين آمَنُواْ اذكروا