وفي قراءة عبد الله: " وجاءت سكرة الحق بالموت "، وكذلك [قال] أبو بكر رضي الله عنهـ في مرضه الذي مات فيه لعائشة رضي الله عنها.
ومعنى هذه القراءة: أن الحق هو الله، فالمعنى وجاءته سكرة الله بالموت.
وقيل: الحق هنا الموت، فالتقدير وجاءت سكرة الموت بالموت فالحق هو الموت الذي / حتمه الله على جميع خلقه.
ثم قال: ﴿ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾ أي: السكرة التي جاءتك أيها الإنسان، والموت الذي أتاك هو الذي كنت منه تهرب، وعنه تروع.
قد تقدم صفة النفخ في الصور، ومعنى الصور، والاختلاف فيه في غير موضع.
فالمعنى ذلك اليوم الذي ينفخ فيه في الصور، وهو اليوم الذي وعدكم الله تعالى فيه أن يبعثكم ويجازيكم بأعمالكم.
ثم قال: (وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ) [٢١].