أي: كأن هؤلاء الحور الياقوت في صفائه يرى مخها من فوق لحمها وحللها كما يرى السلك في داخل الياقوتة وكأنهن اللؤلؤ في بياضه، هذا قول عباس والحسن وابن زيد وسفيان وغيرهم.
وقيل المعنى هن في صفاء الياقوت وبياض اللؤلؤ وحمر المرجان من رقة البشر. وروى ابن مسعود أن النبي ﷺ قال: " أن المرأة من الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة من حرير ومخها، وذلك أن الله قال ﴿كَأَنَّهُنَّ الياقوت والمرجان﴾ فأما الياقوت فإنك لو أدخلت فيه سلك لرأيته من ورائه ".
وعنه ﷺ أنه قال " من دخل الجنة فله فيها زوجتان يرى مخ ساقهما من وراء ثيابهما ".
قوله ﴿هَلْ جَزَآءُ الإحسان إِلاَّ الإحسان﴾. إلى اخر السورة الايات [٥٩ _ ٧٨].