﴿فِي جَنَّاتِ النعيم﴾ (أي هم في جنات النعيم) وفي فاكهة، وفي لحم طير، وفي (حور) عين وما بين ﴿وَفَاكِهَةٍ﴾ " وحنات اعتراض " ودل على ذلك قوله بعد ﴿سِدْرٍ مَّخْضُودٍ﴾ وما ذكر بعده إلى ﴿وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ﴾.
ثم قال: ﴿إِنَّآ أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَآءً﴾ [الواقعة: ٣٥] فكنى عن الحور ولم يجر لهن ذكر من لدن قوله ﴿فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ﴾، وإنما ذلك لأنه لما ذكر الفرش استغنى عن ذكر من يفترش عليها من الحور ثم أخرج الكناية عنهن للمعنى / المفهوم في الكلام.
وقال الفراء الخفض على الاتباع / وهو ضعيف.
وقال قطرب هي معطوفة على الأكواب والأباريق، فجعل الحور يطاف بهن.
قال بعض العلماء (أي يطاف بهن عليهم) ويكون لأهل الجنة في ذلك اللذة، لأن فيها ما تشتهي الأنفس.