وقيل الخفض محمول على المعنى، لأن معنى يطوف عليهم بكذا وكذا ينعمون به فيصير المعنى: ينعمون بفاكهة وبلحم وبحور عين.
وقرأ أبي " حورا عينا " [بالنصب حمله على المعنى أيضاً لأن معنى يطوف عليهم بكذا: يعطون كذا ويعطون حورا عينا].
وتقدير النصب عند أبي حاتم " ويزجرون حورا عينا ".
أي: هن / في بياضهن وحسنهن كاللؤلؤ المكنون الذي صين في كن.
وقالت أم سلمة قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى ﴿كَأَمْثَالِ اللؤلؤ المكنون﴾، فقال: صفاؤهن كصفاء الدر الذي في الأصداف الذي لا تمسه الأيدي.
وسمي نساء الجنة بالحور لبياضهن، ومنه قيل للدقيق الخالص الحواري، ومنه الحواريون لبياض ثيابهم، وقيل كانوا قصارين يبيضون الثياب. والحور في


الصفحة التالية
Icon