قوله: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بالبينات﴾ إلى قوله: (وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) الآيات [٢٤ - ٢٧].
أي لقد أرسلنا إلى أمم بالآيات المفصلات وأنزلنا معهم الكتاب بالأحكام والشرائع، والميزان بالعدل.
قال ابن زيداً (الميزان) ما يعمل به، ويتعاطون عليه في الدنيا من معائشهم في أخذهم وإعطائهم، فالكتاب فيه شرائع دينهم وأمر أخراهم، والميزان فيه تناصفهم في دنياهم.
﴿لِيَقُومَ الناس بالقسط﴾ أي: ليعمل الناس بينهم بالعدل.
ثم قال: ﴿وَأَنزَلْنَا الحديد فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ﴾ أي: قوة شديدة.
﴿وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾ أي: وفيه منافع للناس، وذلك ما ينتفعون به عند لقائهم العدو وغير ذلك من المنافع مثل السكين والقدوم.
قال ابن زيد البأس الشديد: السيوف والسلاح التي يقاتل بها الناس والمنافع


الصفحة التالية
Icon