قوله: ﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ الله جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ﴾ إلى قوله: (وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) الآيات [٦ - ١٣].
أي: اذكر يا محمد يوم يبعثهم الله جميعاً، ويجوز أن يكون العامل " مهيناً " فلا يوقف عليه أي: وللكافرين بحدود الله عذاب مهين في يوم يبعثهم الله جميعاً، وذلك يوم القيامة يبعثون من قبورهم ليخبرهم الله بما عملوا في الدنيا، أحصى الله أعمالهم فنسوها.
﴿والله على كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ أي: هو شهيد على كل شيء عملوه، أي: شاهد على ذلك، محيط علمه بذلك.
قال: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله يَعْلَمُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض﴾ أي: ألم تعلم يا محمد وتنظر بعين قلبك أن الله لا يخفى عليه شيء في السماوات والأرض، فكيف يخفى عليه أعمال هؤلاء الكفارة. وقوله ﴿مَا يَكُونُ مِن نجوى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ﴾ " ثلاثة " بدل من " نجوى " على اللفظ، " ونجوى " بمعنى متناجين، ويجوز أن يكون " نجوى " مضافة إلى ثلاثة ﴿إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ﴾، ونجوى بمعنى: (سر، أي: من سر ثلاثة)، وقد يجوز


الصفحة التالية
Icon