فأودعه (إياه). وعن ابن عباس أن الفضل هنا: الدين.
- ثم قال تعالى: ﴿والله ذُو الفضل﴾.
أي: والله ذو الفضل العظيم على جميع خلقه المحسن منهم والمسيء.
- ثم قال تعالى: ﴿مَثَلُ الذين حُمِّلُواْ التوراة ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا﴾.
أي: مثل الذين ألزموما العمل بما في التوراة فلم يقوموا به ولا وفوا بما ألزموما فيها من الإيمان بمحمد وغير ذلك من فروضها. يعني بني إسرائيل والنصارى.
- ﴿كَمَثَلِ الحمار يَحْمِلُ أَسْفَاراً﴾.
أي يحمل كتباً من العلم لا ينتفع بها ولا يعقل ما فيها، فكذلك الذين أوتوا التوراة فيها بيان أمر محمد وبعثه والأمر بالإيمان به، فلم ينتفعوا بذلك ولا وفوا به، فصاروا في عدم الانتفاع بذلك مثل الحمار الذي يحمل أسفاراً. أي: كتباً بها العلم.


الصفحة التالية
Icon