وقال المبرد: إنما لم يضف ما دون العشرة إلى " بشر "، لأنه يقع للواحد والجمع، وما دون العشرة لا يضاف إلى الواحد. هذا معنى قولهما. واستدل على أن " بشرا " يقع للواحد [بقول] الله ﴿مَا هذا بَشَراً﴾ [يوسف: ٣١] ثم قال: ﴿فَكَفَرُواْ وَتَوَلَّواْ......﴾.
(أي): فجحدوا رسالات ربهم، وأدبروا عن الإيمان برسلهم ﴿واستغنى الله...﴾ عن إيمانهم إذ [لا يزيد] في ملكه إيمانهم، ولا ينقص منه كفرهم.
﴿والله غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾.
أي: ﴿غَنِيٌّ﴾ عن جميع خلقه، محمود عند جميعهم، إذ ما يهم من نعمة فمنه وبفضله.
ثم قال: ﴿زَعَمَ الذين كفروا أَن لَّن يُبْعَثُواْ...﴾.