الذي ينصب ليذبحوا الآلهتهم عنده وقد مضى ذكره. قال: أبو العالية ﴿إلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ﴾ أي: كأنهم إلى غايات يستبقون. وقال ابن عباس: إلى غايات يسعون. وقال الضحاك: إلى (" علم ينطلقون "). وقال ابن زيد: [﴿إلى نُصُبٍ﴾]: النَّصْبُ حجارة طوال يعبدونها يسمونها نَصْباً، قال: و ﴿يُوفِضُونَ﴾: يسرعون إليه.
وقال الحسن: ﴿(كَأَنَّهُمْ) إلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ﴾ أي: يبْتَدِرون نصبهم أيهم يسْتلمه أول، قال: وذلك إذا طلعت الشمس لا يلوي أولهم على آخرهم.
- وقوله: ﴿خاشعة أبصارهم...﴾.
أي: خاضعة ذليلة لما نزل بهم من الخزي والهوان.


الصفحة التالية
Icon