هذا المعنى، قال: و " ما " تدل على المجازاة، ومنه قوله: حيث ما تكن أكن. وقد قرأ أبو عمرو: " خطاياهم "، جعله جمعاً مكسراً، واختاره لأنه مبني للتكثير، والمسلم الذي بالتاء: الأغلب في كلام العرب أن يكون للقليل، وليس خطايا قوم كفروا وألفَ سنةٍ بقليلة.
وعلة من قرأ بالجمع المسلم بالتاء أنه يقع للكثير كمَا يقع للقليل، وتختص الكثرة إذا عُلم المعنى. وقد قال الله: ﴿وَهُمْ فِي الغرفات آمِنُونَ﴾ [سبأ: ٣٧] وقال ﴿لِّكَلِمَاتِ رَبِّي﴾ [الكهف: ١٠٩]، فهل هذ جمع قليل في قول أحد؟ بل هو كثير، إذ قد علم المعنى،


الصفحة التالية
Icon