ثم قال تعالى: ﴿بَلِ الذين كَفَرُواْ فِي تَكْذِيبٍ﴾.
أي: بل الذين كفروا من قومك في تكذيب بوعيد الله ووحيه ﴿والله مِن وَرَآئِهِمْ مُّحِيطٌ﴾ أي: محيط باعمالهم محصيا عليهم حتى يجازيهم عليها.
ثم قال تعالى: ﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ﴾.
أي: بل ما يقول هؤلاء إنه شعر وسحر [وكهانة]، قرآن مجيد محفوظ من أن يغير، في لوح.
قال ابن جبير: مجيد " كريم " وقاله قتادة.
قال مجاهد: ﴿فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ﴾ قال: " في أم الكتاب ".
ومن رفع ﴿مَّحْفُوظٍ﴾، جعله نعتاً للقرآن، بمعنى أنه محفوظ أن يغيره أحد بزيادة أو نقص. ودل على ذلك قوله: ﴿وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: ٩]. ومن خفض، جعله نعتاً


الصفحة التالية
Icon