فمعنى: ﴿سَبِّحِ اسم رَبِّكَ﴾: [سبح ربك]، فالاسم هو المسمى، ولو كان غيره لكانت العبادة لغير الرب [سبحانه]، والتسبيح لغيره -[جلت عظمته]- وليس يريد بالاسم هاهنا التسمية، لأنه لا اختلاف [في] أن التسمية غير/ المسمى، وهذا باب يحتاج إلى بيان وشرح.
ثم قال تعالى: ﴿الذي خَلَقَ فسوى﴾.
أي: خلق الأشياء كلها، فسوّى خلقها وعدلها. والتسوية التعديل.
ثم قال: ﴿والذي قَدَّرَ فهدى﴾.
أي: قدر خلقه فهدى الإنسان لسبيل الخير والشر، وهدى البهائم للمراعي.
قال مجاهد: " هدى الإنسان للشقوة والسعادة، وهدى الأنعام [لمراتعها].
وقيل: معناه: هدى الذكر لإتيان الأنثى.


الصفحة التالية
Icon