أي: وسنسهلك (يا محمد) لعمل الخير، وهو اليسرى، والمعنى للحال اليسرى، وهو فعلى، من [اليسر].
ثم قال تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذكرى﴾.
أي: ذكر إن نفعت ذكراك وإن لم تنفع، حذف لدلالة الكلام عليه، مثل: ﴿قَدَّرَ فهدى﴾ ومثله: ﴿سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الحر وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم﴾ [النحل: ٨١].
وقيل: المعنى أن الذكرى تنفع بكل حال. والتقدير: فذكر إن كنت تفعل ما أمرت به.
وقال الطبري: معناه: فذكر عباد الله - يا محمد - عظمته وعظهم، وحذرهم عقوبته، إن الذكرى لا تنفع الذين [آيستك] من إيمانهم.
ثم قال تعالى: ﴿سَيَذَّكَّرُ مَن يخشى﴾.
أي: سيذكر يا محمد من يخشى الله ويخاف عقابه.


الصفحة التالية
Icon