أي: يتلهف ويتندم فيقول: يا ليتني قدمت في الدنيا عملاً صالحاً لحياتي هذه التي لا موت بعدها فينجيني ذلك العمل من عذاب الله تعالى وسخطه ويقربني من رضوانه وجنته.
فالمعنى: قدمت لآخرتي (التي) هي الحياة الدائمة، دليله قوله: ﴿وَإِنَّ الدار الآخرة لَهِيَ الحيوان﴾ [العنكبوت: ٦٤] أي: لهي الحياة.
وقيل: المعنى قدمت لأحيا، ، لأن أهل النار ليسوا بأحياء ولا أموات، بدلالة قوله: ﴿لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يحيى﴾ [طه: ٧٤].
قال قتادة: " هناكم والله الحياة الطويلة ".
وقال مجاهد: " لحياتي ": " للآخرة ".
وقيل: الكلام بمعنى في والتقدير: يا ليتني قدمت (في حياتي، أي قدمت