لا يعذبه عذابه أحد (في الدنيا) ولا يوثق وثاقه في الدنيا.
ثم قال تعالى: ﴿يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً﴾ ﴿وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ﴾.
هذا خبر من الله - جل ذكره - عن قول الملائكة يوم القيامة لأولياء الله، والمعنى: تقول الملائكة لأولياء الله يوم القيامة، يا أيتها النفس التي اطمأنت إلى وعد الله [و] وعيده، فصدقت بذلك في الدنيا.
قال ابن عباس: المطمئنة: " المصدقة " (وقال قتادة: " هوالمؤمن، اطمأنت نفسه إلى ما وعد الله "، وعنه:): المصدقة بما وعد الله.
وقال مجاهد: المطمئنة: الموقنة إن الله ربها، وعنه أيضاً.
المطمئنة التي أيقنت بلقاء ربها.
وفي قراءة أبي: " يا أيتها النفس الآمنة ".
[قال الحسن: المطمئنة إذا أراد الله تعالى قبضها اطمأنت إلى الله سبحانه واطمأن