فالمعنى: أيحسب هذا القوي أن لن يقهره أحد؟! فالله غالبه.
ثم قال: ﴿يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً﴾.
أي: يقول هذا القوي: أنفقت مالاً كثيراً في عداوة محمد، وهو كاذب في قوله.
واللبد " الكثير من التلبد، وهو الكثير بعضه على بعض.
قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن زيد: اللبد: المال الكثير.
وقرأ أبو جعفر: " لبداً " - ([بالتشديد]) - جعله جمع " لابد ".
فأما من خفف، فإنه جعله جمع " لبدة ". وقيل: هو واحد، " كحطم ". وقرأ/ مجاهد: " لُبُداً " - بضمتين - جعله جمع لبود.