ثم قال تعالى: ﴿والقمر إِذَا تَلاَهَا﴾.
أي: إذا اتبع الشمس. وذلك في النصف الأول من الشهر، إذا غربت الشمس تبعها القمر طالعها. هذا قول مجاهد وغيره.
وقال قتادة: ﴿إِذَا تَلاَهَا﴾، يعني " صبيحة " الهلال، فإذا سقطت الشمس رئي الهلال ".
وقال ابن زيد: (القمر) يتلو الشمس نصف الشهر الأول، وتتلوه النصف الآخر، فأما النصف (الأول فهو يتلوها وتكون أمامه وهو وراءها، فإذا كان النصف) الآخر كان هو أمامها يقدمها، وتليه الشمس
وقال الفراء: تلاها: أخذ منها. يذهب إلى أن القمر أخذ من ضوء الشمس.
ثم قال تعالى: ﴿والنهار إِذَا جَلاَّهَا﴾.
أي: جحلى الشمس بإضاءته.