(ثم قال تعالى): ﴿وَمَا خَلَقَ الذكر والأنثى﴾.
قيل: " ما " بمعنى " من "، يريد نفسه تعالى جل ذكره.
وقيل: " ما " والفعل مصدر، أي: وخلق الذكر والأنثى.
(وروى ابن مسعود أن النبي ﷺ قرأ: والذكر والأنثى) بالخفض بغير " ما ".
وأجاز الفراء: وما خلق الذكر والأنثى بالخفض على البدل من " ما ".
وقال الأخفش: " ما " بمعنى " الذي "، جعلها لمن يعقل.
وروي عن أبي [عمرو] أنه قال: أهل مكة يقولون للرعد: سبحان من سبحت له.
وقوله: ﴿إِنَّ سَعْيَكُمْ لشتى﴾ هذا جواب القسم أي: إن عملكم لمختلف أيها الناس، لأن منكم الكافر والمؤمن، والعاصي والمطيع.