ثم قال تعالى: ﴿فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تلظى﴾ أي: أنذرتكم أيها الناس ناراً تتوقد وتتوهج، أعدت لمن عصى الله كفر به.
ثم قال تعالى: ﴿لاَ يَصْلاَهَآ إِلاَّ الأشقى﴾ أي: لا يدخلها ويصلى سعيرها إلا الأشقى الذي كذب بآيات الله وأعرض عنها.
كان أبو هريرة يقول: لتدخلن الجنة إلا من أبى: قالوا: يا أبا هريرة، ومن يأبى أن يدخل الجنة؟! فقال: الذي كذب وتولى.
والمرجئة الذين يقولون: " [الإيمان] قول بلا عمل "، يتعلقون بهذه الآية، وفي تقديرها أقوال، منها:
أن المعنى لا يصليها إلا الأشقى، (و) ﴿الذي كَذَّبَ وتولى﴾.
فتكون الواو مضمرة.