أي: إن الإنسان إذا أحس بالغنى طغى واستكبر وكفر. فيوقف على " كلا " [على] هذا التأويل.
قال ابن مسعود: منهومان لا يشبعان: طالب علم، وطالب دنيا.
فأما طالب العلم فيزداد خيفة. قال الله/: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ العلماء﴾ [فاطر: ٢٨]، وأما طالب الدنيا فيزداد طغيانا. قال الله: ﴿كَلاَّ إِنَّ الإنسان ليطغى * أَن رَّآهُ استغنى﴾.
ويجوز أن [يكون] " كلا " بمعنى: " ألا "، فيبتدأ بها لأن المعنى الذي يكون رداً لم يظهر لفظه في الآية، [فيبعد] أن [تكون] ردا لما (لم) ينص قبلها.