الآخرة، ثم تفرغ لأمر الدنيا.
ثم قال: ﴿وَذَلِكَ دِينُ القيمة﴾.
أي: وهذا الذي أمروا به هو دين المهلة المستقيمة ودين الجماعة المستقيمة لا يتم دين الإسلام إلا بذلك.
وهذا نص واضح على أن الإيمان قول وعمل بخلاف ما قاله المرجئة أن الإيمان قول لا غير، وقد قال تعالى: " ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ الله الإسلام﴾ [آل عمران: ١٩] "، وبين هاهنا أن أقام الصلاة وإيتاء الزكاة وإخلاص العمل لله هو الدين المستقيم العادل.
ثم قال: ﴿إِنَّ الذين كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الكتاب والمشركين فِي نَارِ جَهَنَّمَ﴾
أي: إن الذين جحدوا نبوة محمد ﷺ من اليهود والنصارى ومن عبدة الأوثان كلهم في نار جهنم خالدين فيها أبداً لا يخرجون ولا يموتون.
﴿أولئك هُمْ شَرُّ البرية﴾.
ي: هم شر من خلق الله.
ثم قال: ﴿إِنَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات﴾.
[أي]: آمنوا بالله ورسوله من أهل الكتاب وغيرهم وعملوا (الأعمال)


الصفحة التالية
Icon